ومن المعلوم أن الحديث العام يشمل الرجال والنساء، فنحن حين نتحدث -مثلاً- عن التسبيح، والتهليل والذكر، أو عن عثرات اللسان، أو الاستغفار، أو الصدقة، أو عن غير ذلك من الأعمال، فإن هذا الحديث يشمل الرجال والنساء.
وكل شريعة في الإسلام، فالأصل أن المخاطب بها الرجل والمرأة على حد سواء، فما خوطب به الرجال خوطبت به النساء، ولا تحتاج المرأة إلى دليل خاص للإيجاب أو للتحريم، إلا إذا ورد دليل يخصص الرجل أو يخصص المرأة فهنا نقف عند الدليل.
وإلا فالأصل العموم، فمثلاً قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة:43] هذا نص عام يشمل الرجل والمرأة على حد سواء، فإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة هو حكم عام للرجل والمرأة، ولا نحتاج دليلاً خاصاً يخاطب المرأة بوجوب الصلاة، أو يخاطب المرأة بوجوب الزكاة، وهكذا بقية الأحكام.