يلي ذلك نقطة ثانية: وهي أن يكون مقتنعاً بإمكانية تغيير الواقع قد يأتي إنسان يقول لك: الواقع والعياذ بالله فيه كذا وكذا، ويقدم لك تقريراً أسود عن فساد الواقع، مما هو صحيح وليس بصحيح، وقد يكون فيه بعض المبالغات وبعض الحق، ثم بعد ذلك تقول: ماذا تريد أن تعمل؟ يقول لك: أبداً ليس في الإمكان أن أعمل شيئاً، ولا مجال للإصلاح، ولابد أن ننتظر إما عذاباً من السماء أو الساعة أو الدجال …إلخ، فالذي ليس لديه قناعة بإمكانية تغيير الواقع هذا نسقطه من الحساب أيضاً.