استغلال المواهب

خامساً: استغلال المواهب التي أعطاك الله عز وجل، فمثلاً أنت رسام، تستطيع أن تستخدم جودة يدك، وهذا الفن في تعبيرٍ شرعي عن بعض المعاني، وفي لوحات تراعي فيها الضابط الشرعي، فلا تصور ذوات الأرواح، ولا تصور ما حرم الله، ولا تضلل عقول المشاهدين، أو المتذوقين للرسم في المعاني الباطلة، بل يكونُ في ذلك تربيةً على المعاني الحسنة، والإنسان إذا رأى الشيء الحسن سواء رآه على الطبيعة في الأرض، أم رآه في صورةٍ، فإن ذلك يؤثر فيه، بل إن بعض الأشياء الواردة، لو أن الإنسان استطاع أن يعبر عنها بصورةٍ مباحة يراها الناس، لكان في ذلك تحريكاً لقلوبهم ومثل ذلك الخط، وذلك بأن يخط الإنسان الحكم، والمعاني المفيدة، والأوامر، والنواهي، والتوجيهات، التي ينتفع الناس بها، ومثل ذلك القدرات اليدوية، وهي كثيرةٌ جداً، فيكون عند الإنسان صنعةٌ في يده، تكون أماناً له بإذن الله تعالى من الفقرِ أياً كانت هذه الصنعة، ومما يدخل في ذلك أيضاً قدرات بعض الفتيات، كقدرتها على الخياطة مثلاً، أو النسيج، أو ما أشبه ذلك، مما يحتاج الناس إليه، وتكون هي فيه مبرَّزة، وتستغني به عن الحرام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015