اغتنام الفرص

ومن القواعد أيضاً اغتنام الفرص، فإن الفرص تظهر ثم تذهب، ويقول أحد الحكماء: إن الثروات تنشأ من الفرص التي أتيحت لكثيرين؛ ولكن رجلاً واحداً هو الذي رأى هذه الفرص، واستطاع أن يغتنمها، فعلى الإنسان أن يكون قنَّاصاً للفرص، يغتنمها ويهتبِلها بالطريقة الصحيحة، وذلك يتطلب من الإنسان يقظَةً، وجُهداً، وعنايةً، ومشاركةً، ومجالسة، ويتطلب منه أيضاً مشورةً لمن سبقوه في هذا المضمار، بحيث يكتشف تلك الفرص ويغتنمها.

وعليه أيضاً أن يدرك أن الفرص تتطلبُ عملاً، ولذلك يقول المثل الإنجليزي: (الفرصة تأتي متنكرةً في ثياب العمل الشاق) يعني تتطلب الفرصة منك مرابطة، واجتهاداً، ويقظة، ومشاورة، وجهداً كبيراً، بل على الإنسان إذا لم يجد الفرصة أن يسعى إلى إيجاد الفرصة واصطناعها، ولذلك قال أحدهم: الرجل الناجح لا ينتظر الفرصة، بل يسعى في إيجادها، فقد يستطيع الإنسان أن يغتنم بعض الفرص، أو يستفيد من بعض الإمكانيات المتاحة الموجودة التي لم يتفطن إليها من قبله، فالنزول للسوق، حتى ولو بدون مالٍ، يطرح كثيراً من الفرص للإنسان، وعلى العموم فعلى الإنسان أن يبذل وسعه، وليس عليه أن تتم النتيجة.

لأمرٍ عليهم أن تتم صدوره وليس عليهم أن تتم العواقبُ عليَّ طلابُ العز من مستقره ولا عيب لي إن خالفتني المقادرُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015