الزبير بن العوام رضي الله عنه كان له ألف مملوك، يؤدون إليه الخراج، فلا يدخل بيته من ذلك الخراج شئ، ولما مات نادى ولده عبد الله بن الزبير في موسم الحج، أربع سنوات، كل سنةٍ ينادي: من كان له على الزبير دينٌ أو شيءٌ فليأتنا لنقضه، فلما مضت السنوات الأربع، قسم ميراثه على ورثته.
وكان للـ زبير أربع زوجات لهنَّ الثُمن، ربع الثُمن هو نصيب كلّ زوجةٍ فقط، وكان ذلك بعدما رفع ثلث المال الذي كان وصية أوصى الزبير بها أي: رفع الثلث كان بعد أن قضى الديون كلها، ثم رفع الثلث، ثم وزع الميراث، فالذي أصاب الزوجة، يعادل 24:1 من تركة الزبير رضي الله عنه أي: أصاب كل امرأةٍ ألف ألف ومائة ألف، قال: فجميع ماله، يعني حسبت المال فوجدته يزيد عن خمسين مليوناً ومائتي ألف، وأثر الزبير أصله في صحيح البخاري.