الأمر الثالث: وهو أمر -لا شك- مهم! ولست أقلل من شأنه، لكنه ليس الأصل، هو: أن تقوم المرأة المؤمنة بدورها في مواجهة تيارات الفساد، وفي مقاومة صور الانحراف والانحلال التي توجد، هذه يمكن أن تقول أنها ردود فعل، كأن توجد في مجتمعنا -مثلاً- جهات، أو جمعيات، أو مؤسسات تدعو إلى الفساد، تعلنه، أو تسره هنا يأتي دور المرأة سواء في فضح هذا الفساد، من خلال وثائق -بقدر المستطاع- ومن خلال معلومات مؤكدة، وإيصال ذلك إلى المختصين، وإلى أهل العلم والمشايخ والدعاة، حتى يقوموا بدورهم في الإنكار، أو الجهات المعنية، كجهات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو من خلال مخاطبة المسئولين ومكاتبتهم، أو من خلال مخاطبة الأشخاص القائمين بالفساد أيضا، والإنكار عليهم، وتحذيرهم، وتذكيرهم بأيام الله عز وجل، وهذا مطلوب، وهو دور مكمل للدور الثاني.