المباركون أينما كانوا

كنت أبحث في القرآن الكريم عن معنى من المعاني يثني الله تعالى فيه على أولئك الأشخاص الذين ينفعون في كل ميدان, ويخدمون في كل مجال, فكل من دعاهم إلى خير أجابوه, وكل من سألهم شيئاً مما يستطيعون أعطوه مما هو مباح في شريعة الله تعالى, فهم يمنحون العلم للطالب, والمال للسائل, والجاه للمحتاج, والرأي والمشورة للمستشير والمستخرج, ولا يترددون أبداً في تحقيق خدمة الناس في كل ما يملكون, حتى يصبح هذا الأمر جزءاً من شخصياتهم ومن تكوينهم، يُعْرَفُونَ به ويُعْرَفُ بهم, ولا يجدون أنسهم وراحة بالهم وقرة عيونهم وسرورهم إلا بذلك, كنت أبحث عن هذا المعنى في القرآن الكريم, حتى لفت نظري أحد الإخوة من طلبة العلم إلى قول الله عز وجل على لسان عيسى عليه الصلاة والسلام: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً} [مريم:30] {وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً} [مريم:31] إلى آخر الآيات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015