علاقات الشباب مع بعضهم

السؤال يقول: كيف تكون علاقات الشباب بعضهم مع بعض، من حيث أُخوتهم، ومحبتهم في الله وكيف يكون مقياس الربح والخسارة؟

صلى الله عليه وسلم هذا بينه الله تعالى، فقال: {إِلاَّ الْذِيْنَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:3] أنت وحدك لا تكفي، لأنك لا توصي نفسك بالصبر، أو غيره، أو بالحق إلا أن يكون معك غيرك، فلا بد من التعاون على البر والتقوى، وأن تضع يدك في يدي، تأمرني بالمعروف وآمرك، شرط بشرط، وتنصحني وأنصحك، ليست علاقة مجاملة، ولا تصنع ولا مؤانسة فقط، وإن كان هذا كله مطلوباً، والإنسان لا بد له في بيداء الحياة؛ ممن يخفف عنه من وقع الهجير، ولفح السعير؛ ولكن مع ذلك كله لابد من الدعوة، ولابد من إنكار المنكر، ويجب أن تكون العلاقة معتدلة، فلا تغلو إلى عواطف مشبوبة، وصلةٍ محمومة، وتعلقٍ دائم، ربما خرج عن كونه محبةً في الله إلى كونه نوعاً من التعلق المذموم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015