وتلك الفتاة التي باعت الدنيا واشترت الآخرة، وقاومت إغراء الفتنة وضغط المجتمع المحيط، فتحول ضعفها إلى قوة لا يملكها أشد الرجال، وإلى عزيمة لا تنثني وحزم لا يلين، وشقت طريقها وهي تقول -كما قالت امرأة فرعون- {رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [التحريم:11] أكانت صفقتها خاسرة أم كانت بيعة رابحة.