في التدريس والعلم

وفي صفحة [46] ذكر المصنف -رحمه الله- بعض من يتصدرون للتدريس والإفتاء وليسوا أهلاً، وقد ذكرت هذه الأبيات لانطباقها على حالنا في هذا الوقت يقول: وقيل لـ أبي حنيفة رحمه الله: في المسجد حلقة ينظرون في الفقه، فقال: ألهم رأسٌ؟ قالوا: لا -يعني ليس لهم شيخٌ أو معلم- قال: لا يفقه هؤلاء أبداً.

ولبعضهم في تدريس من لا يصلح أبيات من الشعر يقول: تصدر للتدريس كل مهوسٍ جهولٍ تسمى بالفقيه المدرس فحق لأهل العلم أن يتمثلوا ببيت قديم شاع في كل مجلس لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها وحتى سامها كل مفلس المقصود جمع كلية أو تثنية كلية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015