Q كثيراً ما نسمع بكلمة الصحوة الإسلامية، فعندما نسمع هذه الكلمة لا يوجد لدينا حرص في الجهاد، وفي الدعوة إلى الإسلام، وتطمئن قلوبنا عندما نسمع هذه الكلمة، ولا يوجد لدينا دافع قوي بالنصح والدعوة والمحاضرات، أفيدونا أفادكم الله؟
صلى الله عليه وسلم أما كثرة سماعك لهذه الكلمة فهو صحيح، وهذا راجع إلى فطرة عند الإنسان أنه إذا أحب شيئاً أكثر من ذكره، والفرح الذي يغمر قلوب المؤمنين والدعاة وطلاب العلم هو الذي يدعوهم إلى تكرار الحديث عنها لكن وجود الصحوة الإسلامية لا يعني القعود، لأننا نتساءل جميعاً ما هو السبب من وجود هذه الصحوة؟ هل توافقون على ما يدعيه بعض الناس أن هذه الصحوة خرجت فجأة من غير مقدمات ولا جهود؟ في الواقع أن هذا غير صحيح؛ فقد خرجت هذه الصحوة نتيجة وجود جنود بعضهم معروفون، وبعضهم غير معروفين يضحون في سبيل الله، ويدعون إلى الله، ويدعون الشباب، ويحثونهم على الخير زمناً طويلاً.
ولذلك كانت هذه الصحوة نتيجة هذه الجهود، فإنه لا استمرار لها إلا باستمرار هذه الجهود، بل إن هذه الصحوة المباركة قد ينحرف مسارها، وقد يستفيد منها الأعداء، وقد تتجه اتجاهات غير صحيحة إذا لم نقم جميعاً بتوجيهها ورعايتها وإرشادها نحو الطريق الصحيح، وواجبٌ على كل فردٍ منا أن يسعى بالدعوة إلى الله عز وجل، وجلب الناس إلى الخير، وتعليمهم العلم الصحيح، وأن يحرص على أن يكون من نفسه شخصية تنفع المسلمين، وتخدم هذه الصحوة بأي وسيلة كانت.