العلم والسهر

Q قلت في كلامك: إن السهر من عوامل تثبيت العلم، وهذا الشيء ينافي ما نحن عليه، فكثير من الناس إذا أكثر السهر فإنه لا يستطيع التفكير، وربما إن أكثر من السهر خالف قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما معناه: ولبدنك عليك حقاً، فأرجو منك أن تبين أيهما أرجح: تثبيت العلم في السهر أم في النوم المبكر؟ وجزاكم الله خيراً.

صلى الله عليه وسلم قضية السهر لا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم يكره الحديث بعد العشاء لكن صح استثناء المصلي، والذاكر والسهر في العلم محمود بلا شك، لكن لا يكون سهراً يؤثر تأثيراً سلبياً على الشاب، فالسهر يتفاوت، وقد يفهم إنسان أن السهر جلوس الساعات الطوال، وقد يفهم آخر أن يجلس بعد العشاء ساعة أو قريباً من ذلك بحسب إمكانية الشاب، ونحن نعرف أفراداً يكفي الواحد منهم في اليوم أربع ساعات في اليوم والليلة، وهذه نعمة يهبها الله من يشاء بحيث يستطيع أن يستفيد من نهاره ومن ليله، ومن الناس من قد يحتاج إلى أكثر من ذلك إلى عشر ساعات، فالإنسان عليه أن يكون منسجماً مع نفسه، وهو طبيب نفسه في هذه القضية، ولا يمكن أن نعطي فيها قاعدة مطردة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015