أولاً: إن من الضروري أن نشعر بالمسئولية جميعاً، وأن نحس بالمسئولية، وأقول: لو خرجنا من هذه المحاضرة وكل فرد منا يحس بأنه مسئول، أعتبر أن هذا مكسب عظيم ونتيجة جبارة، وهذا أمر واضح؛ لأن الأمر كما قرأت لكم {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدا} [مريم:93-95] ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن عمر وهو متفق عليه: {كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته} فلم يستثن صلى الله عليه وسلم أحداً حتى المرأة، حتى الولد، حتى العبد راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته، الجميع راع ومسئول عن رعيته، إذاً القضية الأولى: أن نشعر جميعاً بالمسئولية تجاه ما يقع في القريب أو البعيد ولابد من ذلك.