الإحتجاج بـ (ولو)

فلا يكفي هذا أيضاً؛ بل إذا أعيت الحجة ولم يجد الإنسان سبيلاً؛ فيمكن الاستنجاد بكلمة (ولو) فلو هذه تحل المشكلات وتصنع المعجزات في نظر بعض الناس، فهي دواء لكل داء إلا الموت، فإذا أعيت الإنسان الحجة بدأ يقطع، فقال: (ولو) ولو هذه تنهي كل ما قاله الخصم، وإذا لزم الأمر أيضاً فلا بأس من لطمه على الوجه، أو لكمة في الصدر! أو كما يقول أخونا الشيخ عائض القرني: نتعاون فيما اتفقنا فيه، ويكسر بعضنا رأس بعض فيما اختلفنا فيه! والواقع أن هذا تعبير مازح عن واقع لا شك فيه في أوضاع المسلمين.

والكلام السابق كله مزاح، فلا تأت غداً وتضرب به واحداً، وتقول: هذه نصيحة سمعتها في المحاضرة، بل الكلام السابق كله تصوير ساخر لأحوال الحوار بين المسلمين والمسلمين، وبين أهل السنة وأهل السنة، بل بين طلاب العلم وطلاب العلم أحياناً!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015