وجود عمل إعلامي إسلامي ناضج

خامساً: ضرورة وجود عمل إعلامي إسلامي ناضج، يضع عقول الناس في وضعها الصحيح، ويصنع العقليات الناضجة التي نبحث عنها، ويزيل ما عند الناس من غبش أو سوء في التصور مما صنعه عندهم الإعلام المزيف، مثل: حصر الدين في بعض جوانب الحياة دون بعض، مثل: تشويه صورة المتدينين، وتشويه صورة الدعاة، وأشياء كثيرة جداً.

فمن الضروري أن يكون هناك عمل إعلامي متكامل ناضج، أليس من المؤسف -أيها الأحبة- أن تقوم مجموعة كبيرة من الصحف الكويتية في هذه الأيام، بحملة شرسة شعواء على الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى، وتصفهم بأقذع ما في قاموسها من ألفاظ السب والشتم، كلمات لم نسمعها حتى من أبي جهل حين كان يتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه!! كلام جارح بلا نهاية، ولا نجد صوتاً واحداً يستطيع -على الأقل- أن ينصف هؤلاء المظلومين أو يرد اعتبارهم.

{لا قدست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع} .

{وإذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منها} هل تستطيع أن تقول الأمة الآن: لا للحاكم أو للصحفي: يا ظالم؟ الواقع يقول: لا، ممكن نقول أنا وإياكم في هذا المجلس، لكن لا نستطيع أن نملك الوسيلة التي يملكها هو، بحيث نصل إلى العقول التي وصل إليها، ونصلح العقول التي خربها.

هذا لا زال المسلمون دونه بمراحل، ولا يملكون وسيلة إعلامية ٍواحدة حرة، تستطيع أن تعبر عن الرأي الإسلامي الصحيح، دون ضغط أو مجاملة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015