لا شك أن هذا مما يُحتاج إليه في تقسيم مسائل الدين، أن يُقال: إن مسائل الدين تنقسم إلى أصول وفروع، وإن شئت فقل: إلى كليات وجزئيات، أو أي تعبير آخر، وليس المقصود بالأصول والفروع، أن نقول: الأصول -مثلاً- هي أبواب العقائد والأمور النظرية العلمية، والفروع هي الأشياء العملية، كلا.
ولكننا نقول المسائل الجليلة الكبيرة سواءً كانت علمية عقائدية أو كانت عملية، فهي من الأصول، والمسائل الدقيقة سواء كانت مسائل في الأمور العملية، أو كانت في الأمور العلمية فإنها تعتبر فروعاً، كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى [6/56] .