تأثير المتطرفين اليهود على شركة بيبسي كولا

أمر ثالث: اليهود أفلحوا في إقناع الشركة نفسها "بيبسي كولا" بتغيير دعايتها، فقد دخلت هذه الشركة مجدداً إلى إسرائيل بعد إلغاء المقاطعة العربية، وأعلنت عن نفسها في وسائل الإعلام من خلال صورة قرد يتطور إلى إنسان إشارة إلى نظرية داروين، فغضب لذلك ما يسمون برجال الدين اليهود، وشنوا حملة على هذه الشركة، اضطرت على إثرها أن تعلن أن مثل هذه الصورة لن تشاهد بعد اليوم، وأنها سوف تغير هذا الإعلان فوراً، وقد نشرت الصحف يوم الخميس هذا العنوان: بيبسي كولا تلغي حملة إعلانية بضغط من المتشددين اليهود.

ونحن نسأل ما دور المسلمين في هذا البلد؟ ما دور العلماء والدعاة والخطباء، وكل رجالات الأمة؟ فنحن قبل قليل نتكلم عن أن القضية لا يجوز أبداً أن تكون مهمة فئة خاصة من الناس، بل يجب أن تكون مهمة الجميع، فولي الأمر يخاطب ويعاتب على أن يرسل ابنه، والطالب ينصح زميله، والمدرس ينصح طلابه، والمدير ينصح أيضاً، وينبغي أن يكتب كل إنسان وتخاطب كل جهة، وبكل وسيلة في إيقاف مثل هذا العمل، وأنه لا يجوز أبداً أن يمر على ظهور المسلمين، لا يجوز أن يذهب شاب مسلم من هذا البلد إلى بريطانيا؛ ليتدرب في تلك المعسكرات المختلطة، ولا يجوز أن تتخذ المجالات العلمية والتعليمية بل ولا الرياضية، التي إنما أقيمت وبنيت بأموال المسلمين وجهودهم وميزانياتهم أن تكون لهدم أخلاقيات الشباب وتدميرهم.

وإذا كان هذا اليوم بالنسبة للأولاد، فما الذي يؤمننا أن يكون الدور على الفتاة غداً أو بعد غد، خاصة ونحن نعلم أن عدداً من العلمانيين أصحاب المراكز الاستشارية يتكلمون سراً في كثير من الأحيان، وجهراً -إن استطاعوا- عن تمنياتهم أن تكون الحصة الرياضية مقرراً دراسياً في رئاسة تعليم البنات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015