هنا أعلق أيضاً بعدة تعليقات: التعليق الأول: أن الصحف السعودية نفسها نشرت قبل سنتين خبراً يقول: الفاتيكان يخطط للتنصير في كأس العالم.
وأنا أقرأ الآن من أحد الجرائد السعودية يقول: بعض التقارير الصحفية نشرت أن نشاطات خاصة، وخططاً مكثفة تنفذ في أقسام النشاط الخارجي المختلفة في الفاتيكان لاستغلال مسابقة كأس العالم التي ستشهدها إيطاليا وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وسيقوم القساوسة ضمن الخطط إلى آخر الكلام، المهم أن القساوسة سوف يستغلون كأس العالم للقيام بحملة تنصيرية يقف وراءها الفاتيكان.
إذاً: ما الذي يجعلنا نستبعد أن بوب شارلتون هذا الذي ترك النادي الذي ينتسب إليه منذ حوالي أكثر من خمس عشرة سنة، ما الذي يجعلنا نطمئن أن الرجل ليس قسيساً؟! وقد سمعت أخباراً أنه قضى جزءاً من هذه المدة في أفريقيا، وهي كما هو معروف بلد النشاط التنصيري منقطع النظير، وهو يقوم أيضاً على معهد لتدريب الناشئين في العالم فهذا جانب.
أمرٌ آخر: هؤلاء الشباب سينتخب منهم مجموعة لتذهب إلى بريطانيا، وتقيم في معسكرات هناك، معسكرات مختلطة من الأولاد والبنات، والسن أقل سن اثنا عشر وأكثر سن ستة عشر وما بينهما، سن المراهقة المبكرة، سن إمكانية التأثر والانجراف، فكيف نفرط في فلذات أكبادنا وندعهم في مثل تلك الأجواء الفاسدة الملوثة؟! الفساد الأخلاقي، الأغراض التنصيرية، تدمير عقول الشباب، نزع ثقتهم بدينهم، وغرس الثقة بالنصراني، الآن الذين يتدربون في الرياض وفي الحجاز، جاءتني أوراق كثيرة لا أحصيها وهي موجودة عندي بخطوط بعضهم يقولون يدربهم نصارى، الصلبان تلمع على صدورهم، بل وعلى سراويلهم القصيرة التي لا تواري أفخاذهم، أوقات الصلوات تضيع دون أن يصلوا، التعظيم لهذا المدرب النصراني، يضع يده على كتف الطفل المسلم، يلطف معه، يحادثه.
أين أولياء الأمور؟! أين الآباء؟! كيف يرضى أب أن يذهب ولده إلى مثل تلك البيئات الفاسدة المنحرفة المحاربة لله تعالى ورسوله؟! وكيف يرضى المسلمون أن تكون مدارسهم التي إنما بنيت أصلاً لتعليم الدين، وتربية الناس على الإسلام والخير، أن تكون مجالاً لاختيار مثل هذه البذرات الغضة الطرية البريئة ليدربها بوب شارلتون، ثم يذهب بها إلى بريطانيا حيث تعيش هناك في معسكرات مع الأولاد والبنات من النصارى واليهود وكل شعوب الدنيا؟! أمر آخر: ماذا يريد بوب شارلتون وغيره من هذه الدعايات الإعلامية؟! الاقتصاد والتجارة والمال، ولا تستبعد أبداً أن هذا الرجل يذهب بعد شهر أو شهرين إلى بريطانيا فتجري معه الصحف البريطانية مقابلات كما حصل هذا فعلاً مع غيره ممن جاءوا قبل سنوات، فيقولون: ماذا استفدت من زيارتك للسعودية؟ فيقول: والله ما استفدت شيئاً إلا المال، وقد قال أحدهم مثل هذا الكلام، وكان قد جاء إلى المملكة قبل سنتين.
فالهدف له جانب تخريبي، وله جانب اقتصادي مادي، وفي بعض الصحف إشارة إلى أن هذه الحملة لها هدف اقتصادي واضح وبارز.