أما الصحافة فحدث ولا حرج، فالمرأة إنما هي تلك الفتاة التي نجحت في مسابقات الجمال، أو عارضات الأزياء التي تعطى مبالغ مقابل أن تعرض جمالها، وتبدي زينتها وإغراءها وفتنتها، حتى إنني قرأت في جريدة تصدر في دولة خليجية، وتوزع في العالم العربي والإسلامي كله، والجريدة عندي، وأقول هذا الكلام مع ما فيه من مرارة ولكنه الواقع الذي يجب أن تعرفوه، لأنه ليس سراً، إنه يباع في البقالات، ويعرض في المكتبات، ويقرؤه الفتيات والفتيات، مقابلات مع بعض اللاعبين، فماذا يقول أولئك اللاعبون؟ يقول أحدهم مثلاً: إذا خرجت من المباراة أجد خمسين فتاة في انتظاري وهن مستعدات لتقديم كل شيء، أنت تدري ماذا يعني كل هذا الكلام! وآخر يقول: زوجتي أحبها ولكنها لا تكفيني وحدها، وهم بطبيعة الحال لا يؤمنون بتعدد الزوجات، فهذا الكلام يعني تعدد الخليلات وتعدد العشيقات، أي أنه يخون ويرتكب ما حرم الله عز وجل، ويعلن ذلك وهو كافر، لكن العجب ممن يحمل اسماً إسلامياً، ويتكلم باللغة العربية، بل وفي بلد من بلاد الإسلام ينشر مثل هذا الكلام.
وأعجب من هذا، أن يتداول المسلمون مثل هذا الوباء الفاحش البذيء، ثم لا تسمع صوتاً ينكر، ماذا بقي أكثر من هذا؟! ندع هذا الأمر جانباً!