Q يقول: أنا شاب لي أصحاب أخيار، ولا أزكي على الله أحداً، ولكن يأتيني في بعض الأحيان نزوات تجعلني أتركهم ما سبب ذلك جزاكم الله خيراً؟
صلى الله عليه وسلم صحبة الأخيار هي من أهم المعينات على ثبات الإيمان، انظروا إلى وصية الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم يقول تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} [الكهف:28] قد يكون الذي يصدك عن هؤلاء الأخيار صديق سوء، يحاول أن يوسوس لك بتركهم، فهذا نقول له: لا تطعه، كما قال الله تعالى: {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا} [الكهف:28] وقد يكون الذي يصدك عنهم: نقص في نفسك، فعليك أن تعلم أنه لن يسد هذا النقص إلا طول صحبتهم ومجالستهم، وقد يكون الذي يصدك خطأ موجود عندهم، فيجب أن تعلم أن الأخ لا يسلم من خطأ لا بد أن تحتمل خطأه، ويحتمل خطأك، وإلا فلن تستطيعوا أن تعيشوا جميعاً، وعليك أن تثبت نفسك معهم، وتكون عضواً فعالاً نشيطاً، حتى يوفقك الله، ويستمر هذا الإيمان، وتثبت عليه حتى الموت إن شاء الله تعالى.