Q يقول السائل: يقال أحياناً للقائم بعمل سنة: أنك متشدد؛ فأرجو إيضاح ذلك.
صلى الله عليه وسلم لا ليس متشدداً، بل القائم بعمل سنة من السنن مثاب مأجور على عمله، وهو أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم من المفرطين والكسالى والقاعدين.
وأقول بهذه المناسبة: أيها الإخوة، إن استطعنا أن نقوم بالسنن التي يستحب لنا فعلها فبها ونعمت، وينبغي لنا ألا نحرم أنفسنا هذا الخير، فإن لم نستطع فعلى أقل الأحوال علينا أن نكون معينين لمن يقوم بهذه السنة، وعلينا أن نفرح إذا سمعنا من يؤديها ونشجعه على ذلك، ونثني عليه خيراً ليكتب لنا بعض الأجر مقابل تشجيعنا لعمل الخير، فقد قال الله عز وجل: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة:2] وهذا من التعاون على البر والتقوى.