حكم كراهية أهل المعصية

Q يقول السائل: إذا كرهت أولادي في الله وانعزلت عنهم بعد أن قدمت لهم ما بوسعي، ولا أعلم هل كان ذلك التقديم لهم من تربية صحيحة أم لا، فهل تبرأ ذمتي وأستمر فيما أنا عليه؟

صلى الله عليه وسلم هذا لا شك يتعلق بموضوع كراهية أهل المعاصي.

وأقول: كراهية ما عليه أهل المعاصي أمر مطلوب حتى قبل أن تقدم لهم شيئاً، فيجب أن تكره ما هم عليه من المعصية، فتحبهم بقدر ما عندهم من الطاعة وتكرههم بقدر معصيتهم، وقد يجتمع للإنسان أحياناً حبٌ وكرهٌ في نفس الوقت، فتحب منه أشياء وتكره منه أشياء، فإذا قدمت ما بوسعك وكرهتهم حينئذٍ فلا أرى في هذا شيئاً، ولكني لا أرى أن ييأس الإنسان ويلقي بالسلاح؛ بل أرى أن يبذل كل ما يستطيع، وإذا عجز هو فليوصي غيره من زملائهم أو مدرسيهم، أو جيرانهم، أو أصدقائهم، ويكثر من الدعاء لهم ويتألف قلوبهم بالأسلوب المناسب، ولعل الله أن يهديهم ويقر بهم عينه في الدنيا والآخرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015