إننا نجد أمراً لو قسناه على واقع كثير من المنتسبين إلى العلم اليوم لوجدنا الأمر مختلفاً جداً، انظروا إلى نبيكم صلى الله عليه وسلم وهو يخطب يوم الجمعة فيما رواه أبو رفاعة قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقلت: يا رسول الله رجل غريب، جاء يسأل عن دينه فيقطع الخطبة، فينزل الرسول صلى الله عليه وسلم من منبره، فيوضع له كرسي قوائمه من حديد على الأرض، فيجلس الرسول صلى الله عليه وسلم على الكرسي، ويقبل على هذا الرجل يعلمه دينه، ويترك الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان فيه من شأن الخطبة، ثم إذا انتهى منه، ذهب إلى خطبته فأكملها، هذا أسلوب من أساليبه صلى الله عليه وسلم في تعليم الجاهل.