ثالثاً: نظرة المجتمع للمرأة المطلقة: قد تكون المرأة طلقت لعيب في الرجل، وقد يكون الطلاق بسبب عيب في المرأة وقد يكون الطلاق بسبب عدم الوئام والاتفاق بينهما، وليس في الرجل من عيب ولا في المرأة، ولكن لم يكتب بينهما مودة فطلقها، والمؤسف أن المجتمع ينظر دائماً إلى المرأة المطلقة على أنها مخطئة، وهذا تعميم غير سليم، فقد تكون بريئة، وقد تكون صالحة، وقد تكون ملائمة، وقد يكون الأمر قلبياً محضاً لا يد للمرأة ولا للرجل فيه.
فينبغي ألا نعمم النظرة إلى المطلقة، بل أن ندرك أن كل حالة تقدر بقدرها، فلابد من معرفة ما هو سبب الطلاق؟ وكيف تم الطلاق؟ وما الذي حصل من المرأة؟ ولا أعتمد على مجرد الإشاعات، فإن المجتمع مع الأسف مصابٌ بداء، وهو داء الفضول، والبحث عن أسرار الآخرين، فإذا لم يجد الناس اليوم معلومات صحيحة؛ لفقوا معلومات غير صحيحة، وأشاعوا بعض الأقاويل غير الموثقة، فقالوا: فلانة طلقت لكذا ولأنها قالت: كذا، ولأنها فعلت كذا، ولو تحريت وتَثَبَّت لم تجد الأمر كما أشيع.