أما التفسير القولي فمثل قوله صلى الله عليه وسلم في تفسير قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال:60] إذ قال: {ألا إن القوة الرمي} أما التفسير العملي، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد يفسر آيات القرآن الكريم بفعله، كما قالت عائشة رضي الله عنها لمن سألها: [[كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قال: بلى، قالت: كان خلقه القرآن]] صلى الله عليه وسلم، أي: أن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم كانت تفسيراً للقرآن في مثل قوله عز وجل: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4] وغير ذلك من الآيات التي مدح الله تعالى فيها رسوله صلى الله عليه وسلم، فكانت أفعاله مطابقة لما في القرآن.
ومثله قوله عز وجل: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً} [المزمل:2] فقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل، فكان يقوم الليل بصورٍ وصيغ مختلفة ذكرها أهل العلم، فكانت السنة تفسيراً للقرآن.