حرمة المسلم

فمثلاً: بوب النسائي -رحمه الله- باب تحريم الدم، وذكر فيه الأحاديث الواردة في حرمة دم المسلم، وهي كثيرة منها: حديث أبي هريرة وابن عمر في الصحيحين وابن مسعود أيضاً: {لا يحل دم مسلم} إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي تبين حرمة دم المسلم وأن الإنسان لا يزال في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً، وأن قتل المسلم من أكبر الكبائر عند الله عز وجل، فهذا أصلٌ أصيل وركنٌ ركين، وقاعدة عظيمة، ومشرعٌ كبير، لكن تجد البعض قد يغفلون عن هذا الأصل، ثم يعتدون على المسلم في نفسه وعرضه، بل وفي ذاته بالقتل -أحياناً- دون أن ينتبهوا إلى ذلك الأصل لمجرد أنه خالفهم في اجتهاد من الاجتهادات الفقهية، وهذا موجود مع الأسف في بعض مجتمعات المسلمين في أكثر من بلدن حيث يختلفون في مسألة فقهيةٍ أو حتى مسألة اعتقادية، فتجد أن السلاح سرعان ما يتحرك بينهم، صحيح أنه محدود، ولكنه موجود أيضاً، وينسون هذا الأصل الأصيل والركن الركين الذي هو باب تحريم الدم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015