إن هذا النص يجب أن يكون هو الأصل الذي نبني عليه ونفرع عنه، فكل أقوال الناس وكتب البشرية جميعها لا تعد شيئاً مذكوراً بالقياس إلى هذا التراث العظيم الذي ورثناه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
إن كتاباً واحداً كمسند الإمام أحمد يحتوي على ما يزيد على ثلاثين ألف حديث تقريباً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلها نور وهدى وعلم، حتى قال أحد زعماء الغرب واسمه برناردشو: " لو كان محمد صلى الله عليه وسلم حياً لحل مشاكل عالم ريثما يشرب فنجاناً من القهوة ".
ففي هذه الكتب تجد أحكام الصلاة والعبادات إلى جانب المعاملات، والعقائد، والأخلاق، والاقتصاد والبيع، والسياسة، والجهاد، والسير والمغازي، والفضائل… إلخ.
وكل شيءٍ من أمور هذه الحياة تجده في هذه الكتب، وأولى بنا ثم أولى أن ننطلق من هذه الكتب بعد كتاب الله عز وجل، فنجعل اقتصادنا قائماً عليها، وسياستنا منبثقة منها، ومعاملاتنا تدور حولها، وعباداتنا تنبثق عنها، ولا نتركها في صغيرٍ ولا كبير.