وهناك وزير عمره تجاوز الستين في أحد البلاد العربية, يقول هذا الوزير في مقابلة له: عندي والد كبير السن لا أخرج من البيت أبداً إلا ويوقفني عند الباب, ويقول: يا ولدي إلى أين أنت ذاهب؟ فأقول له: ذاهب إلى زيارة بعض الأصدقاء والأقارب, فيزودني بالدعاء، ويقول: ساعدك الله وأعانك الله وردك إلينا سالماً! تفضلْ، فإذا دخلت أوقفني, وقال: من أين جئت يا ولدي؟ فأقول له: جئت من كذا وكذا, فقال: حياك الله وبياك! تفضل, نم.
يقول: أنا في الستين من عمري، وطيلة هذه السنين الطوال ووالدي يتعاهدني.