الرابع من الوسوسة: وهو في العبادات، في الصلاة مثلاً، فبدأ يوسوس في الصلاة، ويسهو ويزيد، وينقص، ويطيل، حتى إنني حُدِّثت أن بعضهم جلس من الساعة العاشرة عصراً إلى الساعة الرابعة ليلاً، أي ست ساعات وهو يصلي ثلاثة أوقات، التي هي العصر والمغرب والعشاء، فإذا رأى أهله منه ذلك، وقاموا عليه ومنعوه من هذا الأمر بدأ يبكي ويقول: أنا لست بمسلم، لأنني ما صليت، وقد سهوت في صلاتي، أو زدت، أو نقصت، أو نويت قطع الفريضة، أو صليت بغير وضوء، أو غير ذلك مما يدخله الشيطان عليه نسأل الله السلامة.
وبطبيعة الحال فالوسوسة في العبادة ليست في الصلاة، فقط، بل قد يداخله الوسواس في الصيام وفي الحج، في عدد الطواف مثلاً، وفي عدد الحصوات التي رمى بها، وفي نوع العمل الذي عمله وفي كل عبادة من العبادات، فيفسدها عليه، ويحرمه من لذة العبادة وغير ذلك.