كذلك التعصب للشيخ، أو التعصب للمتبوع أو المربي أو الأستاذ.
فإنه ينبغي أن يعتدل الإنسان، وأن يحفظ له قدره دون أن يتعصب له، أو يبالغ في ذلك، أو يتبع أقواله بمفرداتها؛ فإن الاتباع للمنهج لا للأقوال المفردة، فلهذا نقول نحن -مثلاً- عندما نكون أمام قول لـ أحمد، أو الشافعي، أو مالك، أو أبي حنيفة، نقول: العبرة بالدليل، والعبرة بالإجماع، فإذا كان قد خالفه من خالفه، أو وجد الدليل فيما يظهر لنا على خلافه، لم نجد حرجاً في رده، فهكذا من عايشناهم وعاشرناهم واقتبسنا منهم، ينبغي أن نطبق معهم هذا.
أيضاً: الانتساب لمذهب من المذاهب الفكرية أو الدعوية -كما أشرنا إليه قبل قليل- فلا ينبغي أن يمتحن الناس في الأسماء والألقاب، وإنما ينبغي أن تكون العبرة بما يقوله الإنسان وما يعمله.