بدع الأذان

الحمد لله رب العالمين؛ اللهم صلَّ وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد: كنت تكلمت في المجلس السابق عن بعض أخطاء الناس في الأذان، وخاصة ما يتعلق بالنية، ثم انتقلت إلى ما يتعلق بضبط الوقت وتقديم بعضهم للأذان أو تأخيرهم له وما يترتب على ذلك من الأضرار والمخالفات، وقد أجمع أهل العلم على أنه لا يجوز للمؤذن أن يؤذن قبل الوقت بحال من الأحوال، إلا أذان الفجر الأول كما هو معروف، وكما سبق التنويه به، فأواصل الآن الحديث عن بعض الأخطاء والمخالفات التي يقع فيها الناس في الأذان.

وحين أقول: يقع فيها الناس ينبغي أن يعلم أنني أقصد الناس في العالم الإسلامي كله، أي أن هناك أخطاء كثيرة -ولله الحمد- لا توجد في هذه البلاد، بسبب أن الله تعالى مَنّ على أهل هذه البلاد بعلماء ومصلحين، حفظوا لهذه الأمة في هذه الجزيرة كثيراً من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا نجد في هذه البلاد كثيراً من البدع العملية والأخطاء التي قد نجدها في بلدان أخرى، وقد تكلم جماعة من أهل العلم في بدع الناس وأخطائهم في الأذان، كما تكلم فيه الشيخ علي محفوظ والشيخ جمال الدين القاسمي وغيرهما من العلماء المصنفين، فذكروا أخطاء الناس وبدعهم في الأذان، وسوف أشير إلى أمور، منها ما ذكروها، ومنها ما لا يذكرونها، ولكني لاحظته من واقع ملاحظتي للناس:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015