Q وصايا المرأة في رمضان.
صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالواقع الرمضاني فليس عندي وصايا محددة، لكن أوصي أخواتي بتقوى الله تعالى، وحفظ صيامهن بتجنب الإكثار من الكلام؛ خاصةً فيما لا جدوى منه، وتتجنب ما حرم الله كالنميمة والوقوع في أعراض الناس، وكثرة قراءة القرآن، وأن يكون الصيام فرصة لدعوة الأخريات إلى الله؛ لأن النفوس في رمضان تكون أقرب منها في غيره، والشيطان مأسور مصفد.
ولذلك يكون هناك إقبال، فهناك فرص كالمدارس والمؤسسات والاجتماعات لدعوة الناس، ينبغي أن نركز على التوبة والعودة إلى الله سبحانه وتعالى، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال لـ علي بن أبي طالب: {والله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم} وهذا ليس خاصاً بالرجال، بل هذا عام للرجل والمرأة فهو باعتبار الغالب المخاطب، فالمرأة تكون كذلك.
فلتكن منكن منارة دعوة وهدى وإصلاح تقول كلمة الحق وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتحرص على أن تكون قدوة على الخير للفتيات وخاصة صغار السن، لأنهن يحتجن إلى قدوة، فلا مانع أن تكون الواحدة وإن أحست في نفسها تقصير لا يعلمه الناس، فعليهما أن تستتر بستر الله، وتحرص على أن تكون قدوة للأخريات في الخير والصلاح، والأمر والنهي والدعوة إلى الله عز وجل، فالمجتمع أحوج ما يكون إلى مثل هذه النوعية من النساء.
وكذلك أوصي الأخوات بوصية مهمة فيما يتعلق بالخروج إلى صلاة التراويح والقيام: إذا خرجت المرأة فينبغي أن تخرج متسترة بعيدة عن التزين حتى في ملابسها، ففي الواقع أحياناً قد تكون المرأة متسترة لكن بملابس لماعة جذابة تلفت الأنظار، مثل أن يكون ثوب لونه فاقع والعباءة تلمع، وكذلك الحجاب بطريقة معينة، ملفتة أحياناً، فينبغي أن تتقي الأخت ربها وتحرص على البعد عن ذلك إذا خرجت.
أمرٌ آخر: في آخر رمضان في العشر الأواخر يذهب كثيرٌ من الناس إلى العمرة، وهناك في مكة تقع ظواهر غريبة جداً، آباء وأمهات وناس يفترض أنهم جاءوا يريدون ما عند الله عز وجل، ومع ذلك يقع التبرج والسفور، وخروج الفتيات، وتسيبهن في الشوارع والأسواق - الله يعافينا وإياكم - أمورٌ كثيرة ما تقبل أبداً، فأقول لمن كتب الله له الذهاب إلى هناك أن يخاف الله سبحانه وتعالى، هذا الحرم الله عز وجل يقول عنه: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج:25] فعليكن بتقوى الله والبعد عما يغضبه ويسخطه.