من فوائد حديث الباب أيضاً: الاحتجاج بخبر الواحد، فإن النبي صلى الله عليه وسلم جعل خبر مالك بن الحويرث، وكذلك أصحابه حجة على من كان وراءهم من أهلهم.
ومنها رفق الرسول صلى الله عليه وسلم بأمته، ورأفته لأحوالهم.
وتفقده لأحوالهم، ومنها العناية بأمر الشباب وما جبلوا عليه، وأن الموجه، أو الشيخ، أو المربي، أو العالم، ينبغي أن يتفطن لأحوالهم، ويراقب أمورهم، ويتعهدهم بالعناية والرعاية، وحسن التدبير، وخاصة مراعاة ما جبلوا عليها من القوة والغريزة التي قد يحصل بسببها الضرر عليهم في دينهم أو دنياهم، وأن يحصل بالإعفاف تحصيل مقصد من أعظم مقاصد الشرع، ولذلك أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يرجعوا إلى أهلهم.