فبداية التوبة: هي أن يصدق العبد في الاعتراف بذنبه، وليس اعترافاً شكلياً كما يقول كثير من الناس اليوم إذا خاطبته يقول: الأخطاء موجودة، وكلنا مقصرون، وليس فينا أحد معصوم! فليس هذا هو المقصود، ليس هناك أحد ادعى لك أنك معصوم، ولا ادعى أنك نبي ينزل عليك الوحي من السماء.
والأصل مقرر ومتفق عليه أننا جميعاً خطاءون مقصرون، وعندنا من الأخطاء ما الله به عليم! هذا أمر مسلم، لكن الكلام في تحديد ما هي هذه الأخطاء؟ بحيث نعترف أنه عندنا من الأخطاء كذا وكذا، على سبيل التحديد والدقة، وليس على سبيل الإصرار عليها، وإنما على سبيل التواضع، والشعور بأن العبد متى استطاع سوف يخرج من الذنوب واحداً بعد آخر، أو يصحح الأمور الموجودة عنده بقدر ما يستطيع.
فلا بد من ترك الإصرار على الذنوب: {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران:135] .