قليل منا جداً من عدل سلوكه على ضوء هذه الأحداث التي تعيشها الأمة، قليل منا من شعر بأن الأمة تبتلى وتمتحن، بل وربما يكون أكثرنا لا يدري ماذا يجري، ولا يدري ماذا يراد بهذه الأمة، ولا يدري ماذا يحمل الأعداء من مشاعر الغضب والكراهية لهذه الأمة، وهذه مدعاة إلى أن تقع هذه الأمة في مصائب مستمرة، ألم يحدث يوماً من الأيام أن أحسنا الظن بعدونا، وأحسنا إليه، وتجاهلنا خططه التي كانت مكتوبة في الكتب ومنشورة في الصحف؟ خطط البعث التي كانت تخطط لجمع كلمة الأمة العربية كما يقولون تحت راية القومية والاشتراكية والحرية والبعث، تجاهلنا هذا كله، ففوجئنا به في أخطر اللحظات وأحلك الأوقات، وسوف يتكرر الأمر مرةً بعد مرة ما دامت هذه الأمة غافلة عن خطط عدوها.