تأثير الصلاة على العبد في الحياة اليومية

Q إنني أخشع في الصلاة وأبكي خاصة في الوتر، لكن لا أجد ثمرة ذلك في حياتي؟

صلى الله عليه وسلم الناس يتفاوتون في درجة الخشوع، في سرعته أو بطئه، ولكن على كل حال، الخشوع ورقة القلب وذكر الله من علامات الخير عند العبد، وعلى الأخ السائل أن يستمر على ما هو من الحال، والأثر لا يبين بين يوم وليلة، ثم عليه ألا يعتبر أن وجود هذا الخشوع، يعني أن إيمانه قوي، بحيث يؤثر في حياته تأثيراً كاملاً، وربما أوجد عنده نوعاً من الارتياح لما هو فيه، وعدم المجاهدة في طلب الزيادة، بل يجب أن يعرف أن الإيمان يكون بقوة اليقين في القلب، وقوة الثقة بالله، وقوة التوكل عليه، وشدة الإيمان بالدار الآخرة وما فيها، وهذه الأشياء إذا وجد إيمان قوي بها في القلب لا بد أن تؤثر، أي أن الإنسان الذي ينظر للآخرة كأنه يراها رأي العين، لابد أن ينزجر عن المعاصي، ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم في تعريف الإحسان: {أن تعبد الله كأنك تراه} وقال الصحابي الجليل حنظلة بن الربيع: {إننا إذا كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة والنار كأنا نراها رأي عين} يعني كأننا نراها بأعيننا، فهذه من أعظم الأدلة على مدى إيمان الإنسان، ومدى استحضاره لمعاني الإيمان في قلبه، ومدى خوفه من الله ورجائه فيه، ومحبته له، وعمله للدار الآخرة، والخشوع أثر من هذه الأشياء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015