أما نقص الإيمان فإنه وإن لم يرد صراحة في القرآن الكريم إلا أنه معروف من هذه الأدلة، لأن الإنسان حين يؤمن بأن الإيمان يزيد، فإن هذه الزيادة إذا عدمت ولم توجد، فمعناه أن الإيمان في حالة نقص حينئذٍ، وقد صرح الرسول صلى الله عليه وسلم بنقصه كما في الحديث المتفق عليه من قوله صلى الله عليه وسلم مخاطباً النساء: {ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن} وفسر نقصان الدين بأنها إذا حاضت لم تصل ولم تصم.
إذاً: فهذه الحقيقة هي منطلق الحديث، وهي أن الإيمان يزيد وينقص.