Q بسم الله الرحمن الرحيم، جزاكم الله خيراً على هذه المحاضرة القيمة، وهناك سؤالين: ماذا تنصح الشباب في شغل أوقات الفراغ؟ والسؤال الثاني: إذا أفطر الصائم قبل الغروب وذلك عند سماع صوت يشبه الأذان، فما الحكم هل يلزمه إعادة صيامه؟
صلى الله عليه وسلم أما السؤال الثاني بالنسبة لمن أفطر قبل الغروب، ظاناً أن الشمس قد غربت، فللعلماء في هذه المسألة قولان: القول الأول: وهو مذهب الإمام أحمد، أنه عليه أن يقضي ذلك اليوم، ويستدلون بحديث أسماء قالت: {أفطرنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم غيم، ثم طلعت الشمس قيل لـ عروة: هل أمروا بالقضاء قال: لابد من قضاء} فاستدلوا بقول عروة "لابد من القضاء".
القول الثاني: وهو الذي يرجحه عدد من العلماء المحققين، أن من أفطر ظاناً غروب الشمس، ثم تبين أنها لم تغرب فلا قضاء عليه، ويستدلون بنفس الحديث يقولون لأن قوله: (لابد من قضاء) ليس من قول الصحابي ولو حصل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالقضاء لنقل إلينا.
أما كيف يقضي الشباب وقت فراغهم؟ فلا شك أن هذا موضوع محاضرة في ذكر الوسائل والطرق التي يقضون فيها وقت الفراغ، لكن أوصي إخواني من الشباب باختيار الجلساء الصالحين، وأوصي إخواني من الشباب بقراءة الكتب النافعة، ولا بأس أن يختاروا الكتب القصصية والكتب التاريخية التي تحثهم على القراءة وتشجعهم عليها، ويبدءون بالأسهل فالأسهل، وأوصي إخواني بأن يشاركوا في النشاطات، كالمراكز الصيفية وغيرها من الأنشطة التي تصرف طاقاتهم إلى سبيل الخير، وتحفظها من التشتت أو من الانحراف والله أعلم.