مشكلة خيالية عند بعض النساء

Q كثير من البنات تعتقد أن فيها نفساً (عيناً) ، تحول بينها وبين الخير والعمل الصالح، وهي مشكلة كبيرة؟

صلى الله عليه وسلم من خلال أسئلة بعض النساء تبين لي أن أكثر النساء أمراضهن تتراوح بين ثلاثة أمور: إما فيها نفس.

وإما جن.

وإما سحر.

وهذا كلام فارغ ما الدليل أن عندكِ نفساً أو سحراً أو جناً؟ نحن نؤمن بأن الجن موجودون، وأن الجن يمكن أن تتدخل في ابن آدم، وأن السحر أيضاً يقع، وأن العين حق هذا حق لا شك فيه، لكن الذي لاحظته هو أن أكثر النساء لو صار بينها وبين زوجها مشكلة قالت نفس، أو سحر، أو معقود له شيء، ولو صار عندها أزمة نفسية قالت: نفس، ولو صارت عندها مشكلة في بيتها قالت: نفس، ولو مرض الولد قالت: نفس، ولا تعرف في الدنيا إلا نفس أو سحر أو جن! هذا دليل على تأخر مستوى الوعي عندنا، وأن كثيراً من النساء عقلياتهن ضعيفة، وأنا لا ألوم النساء الأميات غير المتعلمات، لأنهن في كثير من الأحيان هذه معلوماتهن، ولا يعرفن أصلاً غير هذا، ولكني ألوم الفتيات المتعلمات، وبعضهن قد تكون معلمة أو جامعية، ومع ذلك فالوحدة منهن تهرب من مواجهة المشكلة وتقول: نفس.

لابد أن تعرفي مشكلتك الحقيقية، قد يكون عندكِ ضعف إرادة، وهذا ما يمنعكِ من فعل الخير، قد يكون عندكِ معاصٍ وذنوب تثقلكِ، وقد قال بعض السلف عندما سأله سائل وقال له: ما لنا عجزنا عن قيام الليل؟ قال: قيدتكم خطاياكم! ذنب الواحد قد يحول بينه وبين الطاعة، قد يحول بينه وبين التوبة، قرينات السوء أحياناً تحول بين الفتاة وتقوى الله وطاعته، المهم أن تعرف الواحدة حقيقة المشكلة التي تعانيها، وأن حالات النفس وحالات العين وحالات الجن حالات محدودة، ودعوى فلانة أن فيها نفساً أو أن فيها عيناً أو أن فيها جناً أو أن فيها سحراً، وهذا لا يمكن أن يقال إلا من خلال أدلة، وقد تبين لي من خلال تجارب شخصية أن كثيراً من الحالات التي يقولون: إنها حالات جن وحالات سحر وحالات نفس وحالات عين ليست صحيحة، بعضها أوهام، وبعضها أمراض نفسية، وقليلٌ منها ما يكون كذلك، إما أن يكون سحراً، أو جناً، أو نفساً، لكنه قليل بالقياس إلى إدعاء النساء، خاصة مثل هذه.

وهذا يذكرني بمشكلة أخرى عند النساء أيضاً، أذكرها بالمناسبة، وهي كثرة الاهتمام بالرؤى والأحلام: (90%) من أسئلة النساء رأيت ورأيت، وتأتي بأضغاث أحلام ليس لها قيمة، ومع ذلك تكون منزعجة منها، لا تنام الليل ولا تأكل ولا تشرب، رأيت البارحة كذا وكذا، وفلان الذي مات جاء عندي، وتذكر رؤى وأحلاماً لا قيمة لها، ولو أن النساء يسألن عن أمور دينهن وعن أحكام الشرع، مثلما يسألن عن الرؤى، لأصبحن فقيهات عالمات، ولكن للأسف كثير منهن تسأل عن الرؤيا، وربما تكون عندها مجموعة من الأحلام تسأل عنها، ولم يحدث قط أنها سألت عن أمر يخصها ويتعلق بدينها، وما كل ما رآه الإنسان صحيحاً، قد يكون أضغاث أحلام، وربما يفكر في شيء فيراه في المنام، وربما يكون حديث النفس، وأمور لا يلتفت إليها، إذا استيقظ من نومه تفل عن يساره ثلاث مرات، وقال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا تضره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015