حب التميز السلبي

لكن كون الفتاة تحب أن تلفت النظر إليها بأي شكل، مثلاً بثيابها، تلفت النظر إليها بزينتها، تلفت النظر إليها بتسريحتها، بأي شئ ربما تقصد أنها تلبس ثوباً مثيراً للسخرية أو تعمل تسريحة للشعر أو قصة للشعر مثيرة للاشمئزاز أو تفعل ألواناً من المكياج والأصباغ مثيرة للضحك، وهي تعرف هذا، ولكن تقول: ما همي هذا، المهم أن ينظر الناس إليها ويذكرها الناس، فتكون والعياذ بالله مثل الشيطان يحب أن يذكر، ويهمه ذلك ولو باللعنة، فهذا نوع من التميز الذي تذم به المرأة كما يذم به الفتى، كما أن بعض الشباب -مثلاً- يحب أن يلفت أنظار الناس إليه بأن يقلد المرأة في ثيابه وفي وجهه وفي الأصباغ التي يعملها، حتى قد يعمل المكياج، ويعمل تسريحة للشعر، وقد يهتم بمشيته، وكأنه فتاة، ويعمل بما يسمى بالتفحيط بالسيارة مثلاً أو أي حركات يقصد من ورائها أن يلفت النظر ولو بسوء.

كذلك قد تجدين فتاة أحياناً تحب أن تلفت النظر إليها من خلال التشبه بالرجل، حتى قد تغير اسمها وتحرف اسمها، إذا كان قريباً من اسم رجل، حتى يكون كأنه اسم رجل، وحتى في كلامها تحاول أن تخشنه أحياناً، وتلك كلها ألوان من لعب الشيطان ببني آدم من الرجال والنساء لا تنتهي، نسأل الله لنا ولكن الوقاية من كيد الشيطان.

إذاً: فالتميز قد يكون طيباً كالتميز بالخير والبر، وبالأعمال الصالحة، وكونها متقدمة في دراستها، في علمها، في عقلها، في دعوتها.

ومن الممكن أن يكون الأمر بضد ذلك، فتكون متميزة بأنها لبست ثوباً مضحكاً، أو ما أشبه ذلك أو متميزة بتسريحة مثيرة، أو متميزة بأعمال أو بتصرفات تلفت نظر الآخرين إليها، وهذه تدل على عقدة نفسية أو شعور بالنقص عند هذه الفتاة أحبت أن تلفت النظر إليها بأي شكل من الأشكال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015