ويمكن أن يصرف حب الاستطلاع الموجود عند المرأة بطريقة صحيحة، يصرف عن طريق أن الفتاة تحب أن تعرف دينها، تحب أن تتطلع على العلوم النافعة، تحب أن تقرأ في كتاب الله، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقرأ الكتب المفيدة، تتعلم عقيدتها، تعرف كيف تعبد ربها، بل تعرف حتى أمور دنياها، تعرف ما يتعلق بأمور الطبخ وبأمور المعيشة وبأمور الجمال الذي يخصها، بأمور البيت وتنظيمه، وبأمور الصحة، وبأمور تربية الأطفال، وبأمور العلاقات إلى غير ذلك من القضايا الضرورية التي تحتاج إليها المرأة في حياتها العملية، فتكون المرأة صرفت حب الاستطلاع الفطري الغريزي -الذي يجعلها دائماً تحب أن تطلع- وصرفته فيما ينفعها، فصار كل ما تقرأ أو تسمع أو تسأل إنما هو عن أشياء تستفيد منها.