العمالة التي تؤخذ مقابل الكفالة

السؤال يقول: ما رأي الدين في بعض الإخوة الذين يحضرون عمالاً من الدول العربية الإسلامية بفيزةٍ على كفالته، ويتركه يعمل في مكان آخر، ويأخذ منه كل شهر مبلغ مائتين أو ثلاثمائة ريال سعودي، وإذا تأخر العامل في الدفع له يهدده، ويقول له: سوف أشتكيك، وأجعلك تغادر البلاد؟

صلى الله عليه وسلم قضية العمال، قضية خطيرة، وكثيرٌ من الناس يظلمون هؤلاء العمال، ويسرقون جهدهم، ولا يعطونهم مرتباتهم، أو يفرضون عليهم عطاءً شهرياً لا يتناسب مع حجم ما يحصلون عليه ولا يستطيعون دفعه، فقد يكون العامل -أصلاً- لا يحصل إلا على أجرٍ بسيط، ويطلب منه رب العمل مبلغاً ضخماً ثمانمائة ريال أو أكثر من ذلك مثلاً، وقد يطلب منه الكتابة في أشياء وأوراق غير صحيحة ليحاجه بها عند الجهات الحكومية، فعلى هؤلاء أن يتقوا الله تعالى، ولا يأخذوا مالاً من حرام، فإن الله تعالى لا يبارك في هذا، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: {أيما لحم نبت على سحتٍ فالنار أولى به} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015