Q هذا تعليق على قصة الفتاة اليمنية التي ذكرت أمرها، وما يتعلق بموضوع الانتحار.
صلى الله عليه وسلم الانتحار لا شك أنه لا يجوز، بل هو من كبائر الذنوب، والله تعالى يقول: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً} [النساء:29-30] وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى: {عبدي بادرني بنفسه حرمت عليه الجنة} فالانتحار أي قتل النفس: من كبائر الذنوب، ولكنه ليس كفر، ولهذا فإن هذا العمل الذي قامت به تلك الفتاة -لا شك- أنه عمل محرم ولا يجوز، ولا يسوِّغ ذلك أو يبرره أن تكون تعيش في ظروف صعبة، فإن من توكل على الله كفاه، ومن استعان بالله أعانه، ومن استغاث بالله أغاثه، ومن عرف الله تعالى حق معرفته؛ هان عليه ما يلقاه في هذه الدنيا، ومع ذلك فإننا نسأل الله تعالى أن يكفر عنها ذنبها، ويغفر لها إنه على كل شيء قدير.