من حرب أولياء الله تعالى ومعاداتهم: إعانة عدوهم عليهم بأي وسيلة من الوسائل، حتى ولو كانت هذه الإعانة بشطر كلمة، ولو كانت بأقل من ذلك، فما بالك وأن بعض المنسوبين إلى الإسلام اليوم أصبح الواحد منهم لا يتورع قط عن مساعدة كل ألوان أمم الكفر والإلحاد، وكل ملل الدنيا ضد من يرفعون شعار لا إله إلا الله محمد رسول الله، فيساعدونهم مساعدةً معنوية بالدعم والتشجيع، والتأييد والمناصرة، والاعتراف، وألوان الدعم المعنوي، ويساعدونهم مساعدة مادية بالمال وبالرجال وبالأقوال، وبتسخير كافة ما يستطيعون في تهيئة أمورهم ضد المسلمين.
هل يتصور -أيها الأحبة- أن مسلماً يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله يفرح بهزيمة إخوانه المسلمين؟! أو يمد يد العون إلى الكفرة أو إلى اليهود أو إلى النصارى، أو إلى العلمانيين، أو إلى الاشتراكيين ضد إخوانه المسلمين؟! أما أنا فلا تصور أن شخصاً يخفق قلبه بحب الله ورسوله يفرح بهزيمة المسلمين، أو يساعد عدوهم عليهم، أو يناصر أعداء الإسلام بوجه من الوجوه، بل الواجب عليه إن استطاع أن ينصر الإسلام فعل، وإن لم يستطع تمنى بقلبه أن ينصر الله دينه ويعلي كلمته، ولو لم يفعل إلا ذلك، أما أن تجد أن المسلم ينصر الكافر على أخيه المسلم، أو ينصر العلماني أو الاشتراكي على المسلم، فهذا لا يمكن تصوره أو يصعب تصوره جداً.