أما كتابه جامع الأصول من أحاديث الرسول فقد جمع فيه الأحاديث التي حوتها ستةُ كتبٍ من دواوين الإسلام العظيمة، وهي البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ومالك في الموطأ وليس ابن ماجة كما هو المتداول عند الناس من بعد ابن طاهر المقدسي بل مالك في الموطأ بدلاً من ابن ماجة.
وقد اعتمد في جمع أطراف وأحاديث هذه الكتب فيما يتعلق بالصحيحين، على كتاب اسمه الجمع بين الصحيحين للإمام الحميدي، الذي جمع أطراف الصحيحين جمعاً حسناً، فأخذ ابن الأثير أطراف الصحيحين من كتاب الجمع بين الصحيحين للحميدي.
أما الكتب الأربعة الباقية -وهي أبو داود والترمذي والنسائي والموطأ- فإنه أخذ أحاديثها من أصولها، أي من الكتب نفسها وضمنها كتابه، فهذا ما يتعلق بالكتب التي جمعها، ومن أين استقاها.