يجب أن ننتقل إلى الخطوة التالية: وهي أن يكون لنا مشاركات عملية في المعركة الخفية بين الحق والباطل، المعركة على العقول، والقلوب، والمجتمعات، سواء كانت المجتمعات الإسلامية، أم المجتمعات الغربية، إننا ننظر إلى الجامعات الإسلامية فنجدُ أنها أصبحت جامعات عريقة، وفيها دراسات وتخصصات كبيرة، وفيها خبراء وأساتذة على أرقى المستويات، وأن هذه الجامعات -سواء في هذه البلاد أم في غيرها- أصبحت تملك من الوسائل العلمية، والتقنية، والطاقات البشرية، شيئاً كثيراً، وأصبحت تستقطب أعداداً كبيرةً من الطلاب من كافة الطبقات، وهاهنا يبرز
Q ما هو دور مثل هذه المراكز العلمية في الدعوة إلى الإسلام، وفي نشر الحق، وفي مقاومة الباطل، وفي تهيئة المجتمعات الإسلامية كلها للمواجهة التي هي آتية لا محالة، رغبنا أم كرهنا، بيننا وبين أعداء الإسلام، اليوم أو بعد سنة أو بعد خمسين سنة أو في أي زمن يعلمه الله تعالى فإن الجهاد قائم إلى قيام الساعة، كما أخبر صلى الله عليه وسلم: {لا هجرة بعد الفتح ولكن جهادٌ ونيَّة} .
فالجهاد قائم إلى قيام الساعة، ولا تزال طوائف من هذه الأمة تُقاتل الكفار، فيرزقها الله تعالى منهم، وينصرها عليهم، حتى يأتي أمر الله تعالى وهم ظاهرون على الناس.