حب المعرفة والاستطلاع

من صور مسخ الشيطان للفطرة: أن الإنسان مفطور على حب المعرفة، فبدلاً من أن يسلك الوسيلة الشرعية عن طريق طلب العلم وتحصيله، وعن طريق توقع النتائج المستقبلية من خلال معرفة الأسباب وربط النتائج بها، وأسبابها ومقدماتها، وعن طريق الروئ التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: أنها من المبشرات، وأنها جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة، عن طريق الاستخارة، بدلاً من ذلك يسلك الشيطان بالإنسان في محاولة الاطلاع وخاصة الاطلاع على الغيبيات، يسلك به الطريق المنحرف، عن طريق الكهانة، وإثبات الكهانة، وكثير من الناس يسافرون إليهم من أماكن بعيدة، عن طريق ما يسمى قراءة الفنجان، وعن طريق كثير من الخرافات التي شاعت في هذا العصر وذاعت وانتشرت حتى بين المسلمين، والأمثلة كثيرة.

ومنها: زيارة الكهان والعرافين والمنجمين وقارئ الكف وقارئة الفنجان، وحظك هذا اليوم إلخ وهذا كله شيء من حيل الشيطان في مسخ الفطرة، وهو الشق الأول من كيده لتغيير خلق الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015