العلماني ينادي بعزل الدين عن السياسة، فالدين في نظره أرقى وأنظف وأسمى من أن يدخل في السياسة، فليبق الدين على الرف! ولتبق الحياة تحكم بشريعة الطاغوت، قال تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:50] والمتحدثون باسم الإسلام عند هؤلاء هم من أصحاب الأغراض الشخصية، أو المطامع، كما قال أحدهم في كتابه أزمة المثقفين العرب حين تكلم عن التيارات الدينية وقال: "عادة أصحاب هذه التيارات الدينية هم من أصحاب المطامع السياسية، والأغراض الشخصية، والمنطلقات العرقية، الذين يريدون تحقيق مآربهم ومقاصدهم باسم الدين وباسم استغلال المشاعر الدينية، والعواطف الدينية عند الدهماء" والكتاب مطبوع متداول بالأسواق، بإمكانكم مراجعة تلك الفقرة فيه.