فأولاً: فيما يتعلق بالخروج إلى المسجد, لا شك أن ما عند الله لا ينال بمعصيته, وبعض الأخوات كما بلغني وعلمت ذلك, تقدم من بيتها مع السائق الأجنبي ليوصلها إلى المسجد, دون أن يكون معهما شخص ثالث! وهذه خلوة , فإن السيارة خلوة إذا أغلقت النوافذ, أو حتى لم تغلق، فإن بإمكان المرأة أن تخاطب الرجل, ويخاطبها بما يشاء, وقد يترتب على ذلك مفاسد عديدة، كيف لا والشيطان ثالث! كما أخبر الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام, فإذا كنت أيتها المسلمة خرجت لابتغاء ما عند الله, فاعلمي أن ما عند الله لا ينال بمعصيته, فلا يجوز أن تخرجي مع السائق الأجنبي عنك, سواءً أكان أجنبياً، أم قريباًَ لكِ ولكنه أجنبي من الناحية الشرعية, كأن يكون ابن عم, أو ابن الخال, أو من الجيران, أو ما أشبه ذلك, لا يجوز أن تخرجي معه إلى المسجد.