بعض الأخوات تخرج ومعها صبيانها الصغار, دون أن تعتني بهم, أو تراعيهم, بل تأتي بهم وتتركهم في المسجد, فيحدث من جراء ذلك إزعاج، وأصوات، وإيذاء للمصلين والمصليات, وربما هي نفسها لا ترتاح في صلاتها، لأنها لا تدري أين ذهب أولادها, فتخاف عليهم, فربما تصلي وقلبها معهم, وربما قطعت الصلاة بحثاً عنهم, وربما حصلت مفاسد عديدة من جراء ذلك, فعلى الأخت المسلمة إما أن تضع أولادها في أيدٍ أمينة, لتطمئن إلى وجودهم عندها, وإما أن تجلس عندهم هي وتراقبهم في بيتها، وتصلي ما شاء الله لها, فإن صلاة المرأة في بيتها أفضل لها من صلاتها في المسجد, وهذه القضية يجب أن تعلن، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن} وأين قال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قاله في المدينة, يعني صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد النبوي, مع أن صلاتها في المسجد النبوي أفضل من صلاتها في سائر المساجد بألف صلاة, فما بالك أيتها المسلمة بصلاتك في بيتكِ في غير المسجد النبوي.
والحمد لله رب العالمين.